بسم الله الرحمن الرحيم
كلما أقبل رمضان أتذكر شيخنا الجليل الشيخ عبدالله الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام عليه رحمة الله فإن لهذا الشيخ محبة عظيمة في قلبي منذ نعومة أظفاري وكنت دائم الحرص على أن أحضر دعاء ختم القرآن في الحرم خلفه رحمه الله فكم أبكى من الملايين في جنبات الحرم ويشهد الله علي أنني بعد وفاته رأيت في المنام وكأن صوتا يقرأ القرآن في الحرم وسألت من هذا فقيل لي هذا الشيخ عبدالله الخليفي فقلت ولكن الشيخ توفي فقيل لي هو يقرأ في الجنة فلما استفقت من النوم بكيت حتى أغرقتني دموعي
رحمك الله يا مبكي الملايين وأسكنك فسيح الجنان.
وهذه نبذة عن حياة شيخنا الجليل
هوعبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن الخليفي.
الولادة :
ولد في منطقة القصيم بمدينة البكيرية عام 1333هـ تقريباً.
المنشأ:
نشأ وترعرع في مدينة البكيرية في بيئة دينية صالحة محافظة على تعاليم الإسلام، حيث كان والده شيخاً جليلاً وإماماً لأحد مساجد البكيرية وكان جده الشيخ عبدالله شيخاً جليلاً وعالماً كبيراً وقاضياً بمدينة البكيرية.
هذه البيئة الدينية والعلمية أثرت تأثيراً كبيراً على نشأة فضيلة الشيخ عبدالله فقد كان والده حريصاً كل الحرص على تربيته تربية دينية.
حفظ الشيخ عبدالله القرآن الكريم على يد والده الجليل الشيخ محمد الخليفي وله من العمر حوالي سبعة عشر عاماً.
طلب العلم في بداية نشأته على يد والده الشيخ محمد الخليفي.
وممن طلب العلم على أيديهم أيضاً الشيخ محمد بن مقبل والشيخ عبدالعزيز بن سبيّل وسماحة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ والشيخ سعد وقاص البخاري العالم المعروف في التجويد.
وفضيلة شيخنا المحبوب عبدالله الخليفي ـ رحمه الله ـ جمع بين الدراسة الحديثة بمدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة إضافة إلى حلقات العلم على أيدي المشائخ
السالف ذكرهم.
أعمالـه:
عمل في بداية حياته إماماً لأحد مساجد مدينة البكيرية إحدى مدن القصيم، وبعد ذلك بفترة طلبه الملك فيصل ـ رحمه الله ـ ليكون إماماً عنده، بعد ذلك أشار الملك
فيصل ـ رحمه الله ـ بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام وذلك عام 1365هـ. فباشر فضيلته وظيفته الجديدة ومهمته الكبيرة إماماً وخطيباً في المسجد الحرام وظل كذلك حتى وافاه الأجل وهو قائم بعمله خير قيام.
ومن زملائه في الإمامة في أول تعيينه كل من الشيخ عبدالمهيمن أبوالسمح والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة. وفضيلة الشيخ عبدالله من كبار المربين، فلقد اشتغل بالتدريس والإدارة منذ عام 1373هـ وكان آخرها مدير مدرسة حراء الابتدائية بمكة المكرمة. وفضيلة شيخنا المحبوب الشيخ عبدالله الخليفي شيخ وقور عليه سمة الصالحين تعلوه المهابة وتحفه السكينة متواضعاً محبوباً، دمث الأخلاق، جميل الألفاظ، رقيق الإحساس، بكاء بالقرآن تغلبه
العبرة، شديد التأثير. يَبكي ويُبكي، تشهد له جناب المسجد الحرام كم بكى وكم أبكى فيها من أنفس مؤمنة وأرواح طاهرة.
ولفضيلة شيخنا المحبوب مشاركات كثيرة في مجال الإرشاد والتوعية العامة والتأليف وذلك من خلال أحاديثه المذاعة أسبوعياً تحت عنوان دروس من الفقه الإسلامي.
أنشد فيه العديد من الشعراء ...... للشيخ سعود الشريم ومنها:
فالله نسأل أن يثيب إمامنا
بحبوحة في جنة الرضوان
وكذا زواج الحور في جناته
بل نظرة في الواحد الديّان
وصلاة ربي وسلامه
للمصطفى الطيب الأردان
ومما يجدر ذكره ولا يحق لنا أن نتجاهله ونغفله أن فضيلة الشيخ عبدالله ابن محمد الخليفي إمام وخطيب المسجد
الحرام ـ رحمه الله ـ هو أول من جمع المصلين على صلاة التهجد آخر الليل في العشر الأواخر من رمضان خلف إمام المسجد الحرام فبدأها ـ رحمه الله ـ بعدد يسير من المصلين في حصوة باب السلام جهة بئر زمزم فتزايد العدد يوماً بعد يوم وكثرت الصفوف من صف إلى صفين إلى ثلاثة، وهكذا بدأ يتزايد عدد المصلين ويكثر توافدهم للصلاة خلف فضيلته وازداد عددهم عاماً بعد عام وظل كذلك ـ رحمه الله ـ حتى أصبح من يصليها خلفه بالآلاف ثم شاركه فيها باقي الأئمة واستمرت تقام هذه الصلاة في العشر الأواخر من رمضان كل عام حتى وقتنا الحاضر يصليها مئات الألوف من المقيمين والوافدين خلف أئمة الحرم المكي الرسميين، جعل الله ذلك في موازين حسناته.
مؤلفاته ووفاته:
وكتاباته في الصحف منها مقال أسبوعي ينشر في جريدة عكاظ الغراء، ومن مؤلفاته المباركة:
1ـ إرشاد المسترشد إلى المقدم في مذهب أحمد.
2ـ القول المبين في رد بدع المبتدعين.
3ـ المسائل النافعة.
4ـ فضل الإسلام.
5ـ الثقافة العامة.
6ـ خطب الجُمع في المسجد الحرام.
7ـ أدب الإسلام.
8ـ التربية الإسلامية.
9ـ دواء القلوب والأبدان من وساوس الشيطان.
10ـ المعاملات الربوية.
11ـ مناسك الحج.
هذه بعض مؤلفاته نفع الله بها، ثمرة جهده. وبعد حياة حافلة بمزيد من بذل العلوم ونشر التعليم الدعوة والإرشاد وعموم الفائدة التي كان يبثها للمسلمين من خلال خطبه ومواعظه أو بين دفتي كتبه ودروسه الإذاعية، حان لهذا القمر المضيء ونوره الساري أن يتوارى عن الأنظار ويوسد الثرى فاستجاب لنداء ربه وودع الدنيا بأسرها ولحق بالرفيق الأعلى بتاريخ 28/2/1414هـ وذلك في مدينة الطائف، ودفن بمكة المكرمة ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ جزاء ما قدم من قراءة كتابه الكريم الذي طالما أبكى المصلين وأشجن العابدين ولما بذله ـ رحمه الله ـ من علم نافع وعمل صالح نرجو أن يكون ذخراً له في يوم المعاد.
وفي الرابط أدناه استمع لآخر دعاء لختم القرآن في المسجد الحرام بصوت شيخنا رحمه الله :
http://www.7oob.net/vb/uploaded/180285/1187889250.zip القرآن المجود
http://audio.islamweb.net/audio/inde...lsoura&qid=516وسأورد ملفات صوتيه نادره له :
صلاة الوتر مع دعاء القنوت
دعاء ختم القرآن الكريم عام 1399 هـ
الشيخ عبد الله الخليفي إماماً للتراويح بالحرم المكي فديو
مختارات من نوادر الحرم
الشيخ عبدالله الخليفي رحمه الله من صلاة التراويح عام 1406 هـ سورة البلد وما بعدها
http://nawader0.tripod.com/khulifi1406.rmختمة الحرم المكي عام 1399هـ
http://www.sohari.com/doaa/5ulifi-5atmah-1399.rmأيضا : صلاة الوتر ودعاء القنوت :
الشيخ عبدالله الخليفي
عام 1402هـ حمل الملف (( حفظ باسم ))
http://sohari.com/doaa/5ulifi-qunot-1402.ramالشيخ عبدالله الخليفي - رحمه الله - :
صلاة الوتر ودعاء القنوت ( غير مؤرخ ) لكن رهيب جداً
http://sohari.com/nawader_t/mekkah/...t-wetr-du3a.ramالشيخ عبدالله الخليفي - رحمه الله - :
من سور الشُّعراء والقصص والنور ( نااااادر جداً جداً ) أيام شباب الشيخ - رحمه الله -
http://sohari.com/nawader_t/mekkah/....-naaaader$.ramمقطع نادر للشيخ عبد الله الخليفي
http://www.refqh.com/jd/getfile.php?cat=blue&id=36عن حياته رحمه الله
http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=18964